Sunday, 11 June 2017

طريقة زراعة فسائل النخيل

طريقة زراعة فسائل النخيل
شجر النخيل من الفصيلة الفوفليّة الّذي يتفرّع من أسرة الكوريفاويات، وتتميّز أوراقه بأنّها كالريش متفرّعة في قمّة شجرة النخيل، والتي يوجد منها أكثر من نوع، ويتمّ تكاثر أشجار النخيل عن طريق الفسائل، وهي عبارة عن أجزاء صغيرة من النّخل تنمو بجانب النخلة الأصليّة، والتي تساعد في تكاثر أشجار النخيل بشكلٍ ممتاز وجيّد، إضافة إلى أنّه عند قطف الثمار يتم الحصول على أنواع ثمار ذات جودة عالية ممّا يؤدّي إلى الحفاظ على سلامة أشجار النّخيل الأصليّة، ويتم زراعة فسائل النخيل بعد التأكّد من توافر عدّة شروط يجب أن تكون متوافرة كي يتمّ الحصول على أفضل النتائج.

الشروط الواجب توفرها في فصيلة النخلة
  • العمر الزمني لفسيلة النخيل؛ حيث يجب ألّا يقلّ عمر فسيلة النخيل عن ثلاث سنوات.
  • وزن فسيلة النخيل يؤثّر بشكل كبير في زراعة النخيل، لذلك يجب عدم إهمال هذا الموضوع ويجب أن يكون وزن فسيلة النخيل يصل إلى حوالي العشرين كيلو غراماً.
  • يجب أن تكون لفسيلة النخيل جذور جيّدة وقويّة، وأن تكون الفسيلة ناضجة كي تتمّ عمليّة الزراعة بالشكل الصحيح والمطلوب.
  • يجب أن يتمّ أخذ الفسائل من شجرة نخيل ذات نوعيّة جيّدة، ويجب أن تكون شجرة النخيل قويّةً وخالية من الأمراض، وذلك ليتمّ الحصول على النتائج المرجوّة وأفضلها.

    الشروط الواجب توافرها عند نزع الفسائل وزراعتها
  • هناك طريقة معيّنة يتمّ من خلالها نزع الفسيلة، وهذه الطريقة قد لا يتمكّن أيّ شخصٍ من القيام بها، لذلك يجب أن يقوم بهذه العمليّة شخص مدرّب ومؤهّل للقيام بذلك؛ لأنّ نزع الفسيلة من أحد أهمّ الخطوات.
  • يتمّ نزع الفسائل عن شجرة النخيل الأم في أوقات محدّدة ومعيّنة من السنة، كي لا يتمّ التأثير على إنتاج شجرة النخيل الأصليّة، ولذلك فإنّ اختيار الطقس والوقت المناسبين لذلك أمر مهم.
  • يجب أن تكون جذور الفسيلة مناسبة، وأن يكون عددها يسمح لها بالعيش دون الشجرة الأم كي لا يتمّ موتها وجفافها.
  • يتمّ تقليم الفسيلة بشكلٍ خفيف، وذلك لحمايتها من الداخل من عوامل الطقس؛ حيث يجب أن يتمّ قص الأوراق من الجهة العليا للحصول على ارتفاع معيّن، ويتم ربط الأوراق التي تبقّت على الفسائل من مكانين مختلفين، حتى لا تؤثر الأوراق على الفسيلة من الدّاخل.
  • يجب التخلّص من الجذور الزائدة، ليتمّ نمو جذور جديدة.
يتم اختيار المكان المناسب الّذي سيتمّ فيه وضع الفسيلة.

كيفية زراعة فسائل النخيل
  1. يتمّ حفر حفرة مناسبة من حيث التربة والعمق والمساحة.
  2. يتمّ استخدام الرمل الخاص بالزراعة، والذي يوضع في الحفرة مع إضافة السماد العضوي، واستخدام المواد المعقّمة في الحفرة.
  3. يجب القيام بريّ الحفرة قبل عملية الزراعة؛ كي تمتزج المواد العضويّة مع بعضها البعض.
  4. يتمّ تعقيم الفسائل كي لا تتعفّن أو تصيبها فطريّات.
  5. توضع الفسيلة في الحفرة مع رصّ التربة بشكل جيد، ثمّ يتمّ ري الفسيلة بعد زراعتها بشكل مباشر وتروى في الأسبوع مرّتين أو ثلاثة.
  6. يتمّ وضع خيش على أوراق الفسيلة لحمايتها من الشمس.




















Monday, 5 June 2017

ما فوائد النخلة

ما فوائد النخلة

ما فوائد النخلة

يعتبر النخل من الأشجار المعمرّة على مر الزمان والتي ذكرّت بالقرآن الكريم وورد كلمة النخيل بما يقارب (20) مره في (8)سور ،وفي قوله تعالى ( قال أمنتم له قبل أن آذن لكم إنه لكبيركم الذي علمكم السحر فلأقطعن أيديكم و أرجلكم من خلاف و لأصلبنكم في جذوع النخل ولتعلمن أينا أشد عذابا و أبقى ) سورة طه. موطن شجر النخيل في العراق وشبه الجزيرة العربية ودول الخليج العربي والمغرب ،وليبيا والجزائر ، وشجرة النخيل تعتبر من النبات ثنائي المسكن أي لا يثمر إلا بوجود الذكر والانثى منها من خلال عملية التلقيح فيما بينهما ، وإرتفاع الشجرة يقارب (30) متراً ، وينتج البلح الذي تحول لاحقاً الى تمر بشتى أنواعه ، وتعتبر أشجار النخيل من أقدم الاشجار التي زرعها الانسان ، وتتميز بسهولة زراعتها وتحملها للظرف الجوية والمناخية .

فوائد النخلة
تعد أشجار النخيل من الاشجار المباركة ، وذلك لفوائد ومنافعه الكثيرة ،حيث أن كل جزء من أجزاء شجرة النخيل إلا وله إستخدام في حياة الانسان ، ومن ثمار النخل يخرج البلح والتمر الذي يعتبر غذاء متكامل ،والذي يمد الانسان بالطاقة من خلال إحتوائه على الكثير من البروتينات والالياف والمعادن المهمة مثل الكالسيوم والحديد والكبريت والصوديوم والماء والسكريات المفيدة وغيرها، ومن فوائد ومنافع شجر النخيل ما يلي : 
1. يستعمل جذع النخل في مواد النجارة ومواد البناء ، وفي الوقود كحطب والسماد . 
2. وتستخدم أوراق النخل في سقوف المنزل وصناعة الكراسي و الورق . 
3. تستخدم الثمار في صناعة سكروز والدبس . 
4. أما أزهار النخل تستخدم في صناعة ماء اللقاح (يعرف في مناطق الخليج ). 
5. وتعتبر من أكثر الاشجار التي تستخدم في الزينة في شوارع المدن سواء العربية أو العالمية . 
6. ثمارأشجار النخل وهي البلح والتمر تستخدم في علاج الكثير من الامراض والمشاكل الصحية ومنها : 
1. أكل التمر علاج للامساك. 
2. علاج للبواسير من خلال أكله . 
3. علاج لتهيج القولون . 
4. يساعد في علاج مرضى الضغط . 
5. أكله بإنتظام يقّي من مرض السرطان . 
6. علاج للكثير من حساسيّة التي تصيب الجلد . 
7. معالج لحالات الدوار والغثيان . 
8. يساعد في علاج الناس الذين يصابون بالتسمم الغذائي . 
9. لا ينقل الجراثيم حتى سوس التمر يقضي على الميكروبات التي تصيب الانسان .


التمر وفوائده

التمر وفوائده
التمر
 يعتبر التمر من الثمار المنتشرة بكثرة في دول الشرق الأوسط، والذي يُصنّف على أنّه من أقدم أنواع الفاكهة المزروعة في العالم، حيث يُعتقد أنّ زراعة هذا النوع من الفاكهة يعود إلى حوالي 6000 قبل الميلاد، ولعل أكثر ما يميّز هذه الثمرة هو غناها بالعديد من العانصر الغذائية المفيدة لصحة الإنسان، وأهم هذه العناصر هي الحديد، والبوتاسيوم، والبروتين، وكذلك الألياف الغذائية، والكالسيوم وكلاً من فيتامين ب، وA، و C، بالإضافة إلى مجموعة من المعادن المهمة أهمها النحاس، والمغنيسيوم، والمنغنيز، والسيلينيوم، والزنك، وهذا ما يفسّر امتلاك التمر للعديد من الفوائد الصحية. 
فوائد التمر
 إمداد الجسم بالطاقة بسبب احتوائه على كمية جيدة من السكريات الطبيعية لعلّ أهمها الجلوكوز، والفركتوز والسكروز، وكذلك احتوائه على البوتاسيوم الذي يساعد على تحويل السكر في الجسم إلى طاقة، بالإضافة إلى قدرته على تنشيط الجسم. معالجة الإمساك بسبب احتوائه على نسبة جيدة من الألياف التي تعتبر قابلةً للذوبان، مما يساهم في تعزيز حركة الأمعاء ومساعدة الطعام على المرور بشكلٍ سلس، ويمكن الاستفادة من هذه الميزة عن طريق نقع ثمانية وحتى عشر حبات من التمر بعد التخلص من البذور في كوب من الماء وتركه لليلة كاملة، ثمّ طحن التمر جيداً وشرب المزيج. معالجة مشكلة فقر الدم؛ بسبب احتواء التمر على الحديد، وكذلك فيتامين CC الذي يساعد الجسم على امتصاص الحديد، وللاستفادة من هذه الميزة يُنصح بتناول التمر ثمّ شرب كوب من الحليب الدافئ مرتين يومياً، كما يمكن إضافة ملعقة كبيرة من التمر المطحون إلى كوب الحليب وغليه وشرب هذا المزيج عدة مرات خلال اليوم. توفير العناصر الغذائية المهمة لكلّ من الجنين والأم خلال فترة الحمل، حيث يساهم في تقليل حدة مشكلة الإمساك التي تعتبر من المشاكل الشائعة بشكلٍ كبير خلال الحمل، بالإضافة إلى ذلك يساهم التمر في تقوية عضلات الرحم، وبالتالي تسهيل الولادة، وهنا تُنصح الحامل بتناول ست وحتى ثماني حبات من التمر يومياً. التخلص من السموم المتراكمة في الكبد، خاصة الناتجة عن شرب المشروبات الكحولية، وللحصول على أفضل النتائج في هذا المجال يُنصح بنقع أربع أو خمس حبات من التمر في كوب من الماء لعدة ساعات، ثمّ إزالة البذور منه وهرسه جيداً، وشربه مع الماء مرتين في اليوم. المحافظة على صحة القلب وكذلك الأوعية الدموية من خلال قدرة التمر على تنظيم معدل ضربات القلب، وكذلك الحفاظ على ضغط الدم طبيعياً، وتقليل خطر الإصابة بالسكتات الدماغية؛ نظراً لاحتوائه على البوتاسيوم والمغنيسيوم. تحسين الجهاز العصبي؛ نظراً لاحتواء التمر على المواد المضادة للأكسدة التي تحارب الجذور الحرة، مما يساهم في تعزيز الأداء الإدراكي للدماغ والجهاز العصبي.

Thursday, 18 May 2017

فوائد زيت النخيل


فوائد زيت النخيل                   

زيت النخيل

يعتبر زيت النّخيل من الزيوت الطبيعيّة النباتيّة المشبعة، والتي تُشتقّ وتستخرج من ثمار نخيل الزيت. لون زيت النخيل برتقالي يميل إلى الحمرة، وهو صالح للأكل؛ وذلك لأنّه يحتوي على معدّلات عالية من البيتاكاروتين، يستخدم هذا الزيت بالطهي في بعض الدول مثل: (جنوب شرق آسيا، وأفريقيا، وأمريكا الجنوبية، والبرازيل)، ويستخدم للأشخاص الّذين يعانون من الزيادة في الكولسترول السيء.

يختلف زيت النخيل عن زيت لب النخيل والّذي يستخرج من نواة الثمرة، بالإضافة إلى أنّه يُستخدم في صناعة المواد الغذائيّة لانخفاض سعراته الحراريّة. زيت النخيل يحتوي على دهون مشبعة ودهون غير مشبعة بنسبٍ متفاوتة؛ فمن الدهون المشبعة ما يلي: الغليسيريل، والميريستات، والميتات، أمّا الدهون غير المشبعة مثل: ألفا ينولينيت، ولا يحتوي على الكولسترول الضار .


فوائد زيت النخيل

هناك عدّة فوائد لزيت النخيل، منها:
  • يفيد في معدّلات الطاقة بالجسم؛ حيث إنّه يحتوي على البيتا كاروتين، والّذي ينتج عنه اللون البرتقالي الأحمر، ويعمل على تحسين مستوى الطاقة، ويعزّز توازن الهرمونات داخل الجسم.
  • يحسّن الرؤية والإبصار؛ وذلك لاحتوائه كما ذكر سابقاً على البيتاكاروتين ومضادّات الأكسدة، والتي تعمل على تقوية الأجسام الدفاعيّة بالجسم، وحمايته من الجذور الحرّة والتي تكون مسؤولةً عن الأضرار في الجسم، وتسبّب مشاكل في الرؤية؛ حيث يمكن استخدام زيت النخيل لمنع الضمور البقعي وإعتام عدسات العيون.
  • يساعد في حل مشاكل القلب والأوعية الدموية: وذلك نظراً لاحتوائه على الكولسترول الجيّد ممّا يساهم في خلق التوازن الصحي للجسم، بالإضافة إلى أنّه يقي من تصلّب الشرايين التي تسبب النوبات والسكتات القلبية.
  • يقي من السرطان: حيث إنّه يحتوي على "التوكوبهيرولس"؛ وهي نوع من فيتامين أ المضاد للأكسدة، والّتي تمنع السرطان، وتقي من الجذور الحرّة التي تحوّل الخلايا السليمة إلى خلايا سرطانية .
  • يعدّ ضرورياً للنساء الحوامل؛ حيث يحتوي على الكثير من الفيتامينات وبمستويات عالية مثل (A, D,E)، والتي تحتاجها المرأة الحامل والجنين لنموّ صحيّ، وذلك من خلال إدخال هذا الزيت في النظام الغذائي للحوامل.
  • يساعد زيت النخيل في تأخير الشيخوخة.
  • يعتبر زيت النخيل مفيداً للشعر؛ وذلك لأنّه غني بفيتامين E، والّذي يحفّز تجديد الخلايا ونموّها في الجسم، ويساهم كثيراً في تنشيط الدورة الدموية ممّا ينعكس إيجاباً على بصيلا الشعر وفروة الرأس، ويقوّي الشعر، ويحفّز نموّه، ويقلّل تساقط الشعر وظهور الشيب، بالإضافة إلى أنّه غني بالكاتروتينات والّتي يقوم بتحويلها الجسم إلى فيتامين A المهم في منع ضعف الشعر، ويحدّ من بهتانه.

فوائد طلع النخل للأطفال



فوائد طلع النخل للأطفال              

طلع النخل

يعتبر طلع النخل من المواد الطبيعيّة الهامّة التي تمتاز بالعديد من الخصائص، حيث يحتوي على مجموعة من العناصر مثل: البروتين، والكربوهيدرات، والمعادن المختلفة، كما يحتوي أيضاً على نسبة عالية من الفيتامينات التي تمنح الجسم فوائد متعدّدة، كما يُباع طلع النخل في المحالّ التجاريّة كمنتج من المنتجات الغذائيّة كما يُستخدم كمادّة مليّنة للبشرة والجلد لعلاج الأكزيما والحساسيّة وغيرها من مشاكل الجلد، وقد أثبتت العديد من الدراسات أنّ طلع النخل من المواد الآمنة صحّيّاً والتي لا تسبّب أياً من الأضرار الجانبية عند استخدامها وخاصّةً عند استخدامها لفترة قصيرة ولكن يجب على المرأه الحامل والمرضع استشارة الطبيب قبل استخدامه كما قد يتسبّب بالحساسية لبعض الأشخاص لذلك لا بد من استشارة طبية قبل استخدامه لمن يعانون من الحساسية، كما يستفاد من طلع النخل في علاج العديد من المشاكل الصحية خاصّةً الصدريّة منها مثل الربو كما يعزّز القدرة الرياضيّة لدى الفرد كما يُستخدم لعلاج مشاكل المعدة.


فوائد طلع النخل

تتعدد فوائد طلع النخيل، حيث شرعت الدراسات في البحث عن خصائصه العلاجية وآثار استخدامه على الفرد ومن أهم هذه الفوائد:
  • يشكل مكمّلاً غذائياً فعّالاً بسبب محتواه المرتفع من الفيتامينات الهامّة.
  • يحتوي على مجموعة من المعادن الضرورية للجسم.
  • وجود مركبات الفلافونويد بالإضافة لوجود نسبة جيدة من البروتينات والأحماض الدهنية.
  • يحتوي على مضادات الأكسدة مثل البيتا كاروتين، حيث يصبح محارباً للجذور الحرة ويعمل على التخلّص منها؛ ممّا يساعد في إزالة الضرر الناجم عنها والمتمثل بقيام هذه الجذور بمهاجمة خلايا الجسم المختلفة ممّا يسبب لها التلف كما يزيد من مخاطر الإصابة بالشيخوخة.
  • يُستخدم كمنشط للصحة بشكل عام، كما يقلل من نسب الكوليسترول في الدم كما يزيد من قدرة جهاز المناعة ويعزّز كفائته.
  • يُساعد احتواؤه على فيتامين ب على جعله واحداً من أهمّ المواد التي تزود الجسم بالطاقة، مما يكافح الإجهاد ويعزّز من الأداء اليوميّ للفرد.
  • يعمل على تحسين الهيموغلوبين والصفائح الدموية كما يقلل من خطر الإصابة بفقر الدم.
  • يُعالج قرحة المعدة والأمعاء ويساعد على الهضم، كما يخفف من آلام المعدة.


فوائد طلع النخل للأطفال

أما عن فوائد طلع النخل للأطفال والنساء فهي متعددة ويمكن للمرأة الحامل والمرضع منحها لأطفالهم عند استخدامه، ومن أهمّ هذه الفوائد:
  • يمنح المرأة الحامل طاقة كبيرة مما يحسن وضع الرحم لجعل عملية الولادة عملية سلسة ممّا يقلّل آلام المخاض، كما يزيد من سرعة خروج الدم من الرحم بعد الولادة.
  • يحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم والحديد والمعادن الأخرى التي تجعل حليب الثدي غنيّاً ومليئاً بالفوائد ممّا يعزّز من صحة الطفل الرضيع.
  • يشكّل النخاع العظمي ويعمل على تكوين خلايا الدم الحمراء في الجسم بشكل أكبر للرضع.
  • يزيد من صحة الأطفال ويعزّز من مستوى الذكاء لديهم كما يزيد من نموّهم.
 
 سوسة النخيل الحمراء على النخيل 



سوسة النخيل الهندية الحمراء وتحديث طرق مكافحة الآفة
الدكتور محفوظ محمد مصطفى عبد الجواد 


حبا الله الإنسان بمنن طبيعية ومن بينها ما اتخذه الإنسان غذاء ودواء وسكنا الا وهي النخيل من ثمارها الغذاء والدواء ومن أغصانها وجذوعها السكن والأثاث وفي ظلها الوارف الهدوء والراحة , لكن هذا الكائن الحي نهبة للكثير من العلل أبرزها سوسة النخيل التي اقتحمت العديد من الدول العربية في السنوات الحديثة فقد سجلت لأول مرة في دولة الامارات العربية المتحدة في 1985م (1405هجري) وذلك بإمارة رأس الخيمة وفي المملكة العربية السعودية في 1987م(1407هجري) بالقطيف وفي مصر في 1992م(1412هجري) بمحافظتي الشرقية والاسماعيلية .

وما كان العلماء ليأبهوا بهذا التسجيل لولا ما تلحقه هذه الآفة الحشرية بثروة النخيل من ضرر بالغ يتهدد وجودها ويتحداه , ويكفي القارىء الكريم أن يقف على ما لهذه الحشرة من خواص تمكنها من إحداث التدمير الشامل لما تصيب من نخيل فهي قادرة على إفراغ قلب النخلة من صلابته وتجفيف عصارة الحياة به وهي واسعة الإنتشار سريعة الى تأكيد وجودها على عوائلها بسبب طيرانها , وهكذا يتم إجهاض الجهد المتصل في زراعة النخيل وتعهده بالرعاية لسنوات في أسابيع معدودات .

وفضلا عن قدرتها على الطيران فإنها تتمتع بخصوبة عالية تجعل من هذا الخطر الداهم شرا ماحقا لا سبيل إلى مقاومته اذا لم نخف لذلك في أسرع وقت ممكن بإيجاد حلول تفوقه وتتغلب على تكاثره وطيرانه دون أن تعقب أثرا الله أعلم بمداه , وهكذا يتأكد أن مكافحتها مهمة أبعد ما تكون عن اليسر أو السهولة اذ تتطلب بحثا دائبا يكشف عن هذا العدو و يتوفر على نقاط ضعفه وقوته ليطور من خلال ذلك العلاج الناجع الذي يستغل نقاط ضعفها فيزيدها ويتعامل مع نقاط قوتها فيحيدها أو يحيلها الى ضعف إن أمكن وهذا البحث يلزمه الدعم العلمي والمادي .

دورة الحياة 

تتبع سوسة النخيل الهندية الحمراء( ferrugineus Fabr.  Rhynchophorus) رتبة الحشرات غمدية الأجنحة (Coleoptera) فصيلة السوس (Curculionidae) التي تتضمن أنواعا عديدة من السوس . يبلغ طول الحشرة الكاملة  4-2.5سم لونها بني محمر ويوجد عدد من النقاط السوداء على ظهر الحلقة الصدرية (Thorax) وللحشرة خرطوم طويل أكثر طولا في الأنثى عن الذكر , كما يتميز خرطوم الذكر بوجود مجموعة من الزغب على سطحه العلوي , وينتهي قرنا الإستشعار بشكل قمع , وتتزاوج الحشرة – عدة مرات غالبا – ثم تضع بيضها فرادى في مواطن الضعف بالنخلة كالثقوب والجروح وتضع الأنثى الواحدة من 200 الى 500 بيضه وهو بيضاوي الشكل لونه أبيض سمني وطول البيضة حوالي 2 ملم (تادرس 1993) ويفقس البيض بعد حوالي 6-2 أيام تبعا للظروف الجوية السائدة بالمنطقة عن يرقات صغيرة عديمة الأرجل لونها أبيض مصفر , وهي أخطر اطوار الحشرة , حيث تتغذى بشراهة بأجزاء فمها القارضة على الجذع حيث يمكن الإستماع الى صوت تغذيتها داخل النخلة محدثة أنفاقا في النخلة وفي نفس الوقت تدفع الألياف الى الخارج مغلفة فتحة الدخول , ويبلغ طول اليرقة عند إكتمال نموها حوالي 5.5-3.5 سم وقطرها 2.2-1.8 سم ولها رأس بني يحمل فكوكا قابضة قوية جدا مما يجعلها قادرة على قرض وإختراق خشب النخيل .



ولليرقة 13 حلقة , لون الحلقتين المجاورتين للرأس بني فاتح والحلقة الاخيرة مسطحة لها أطراف بنية خشنة , وفترة حياتها تتراوح بين 78-36 يوم , وفي بيئة المملكة العربية السعودية 60-40 يوما (وزارة الزراعة والمياه 1993) حيث تنسلخ خلالها اليرقة أربع مرات ولها خمسة أعمار , وتنتقل اليرقة بعد ذلك الى مرحلة الخادرة (العذراء) وهي مكبلة داخل شرنقة تصنعها اليرقة من الياف النخلة , ويستمر طور العذراء لفترة تتراوح بين 20-12 يوما , ثم تخرج الحشرة الكاملة من الشرنقة ويتراوح عمرها من 113-76 يوما (ابراهيم وخليف 1993) وهكذا يتم تكاثر الحشرة في دورة تكاثر أبدية لا نهائية ما لم يصبها ما يفتك بها أو يحد من أثرها .

وما تقدم من بيان حول دورة الحياة ينسحب عليه قيد مهم هو أنها قابلة للزيادة والنقصان في زمن , وناتج هذه الدورة تبعا للظروف البيئية التي تعيش فيها هذه الحشرة من حرارة ورطوبة وغذاء وطرق مكافحة وغيرها , فدرجة الحرارة أربعون درجة مئوية فما فوقها تقتل البيضة فلا تفقس , على حين يذكر بعض المتخصصين أن هذه الحشرة تستطيع أن تنتج من الناحية النظرية الاحصائية حوالي 52 مليون يرقة خلال أربعة أجيال فقط في حياة الأسر وفي غياب طرق المكافحة , عموما فللحشرة أكثر من جيل واحد في العام .

مظاهر الإصابة والضرر 

في المراحل الاولى للإصابة تقل إنتاجية النخلة ثم يذبل رأسها وتصفر ثم تجف الأوراق , وتميل النخلة المصابة الى الإنحناء نتيجة التهام اليرقات لأنسجة النخيل الحية الطرية وصنعها أنفاقا في قلب النخلة وبذلك يتحول ساق النخلة في النهاية الى أنبوبة مملؤة بالأنسجة المتحللة ونفايات اليرقات وتصبح ذات رائحة كريهة مميزة نتيجة الإفرازات والتخمرات الحادثة بتلك الانسجة المتحللة ويصبح ساق النخلة سهل الكسر إذا تعرض لرياح قوية أو أي مؤثر خارجي آخر , كما يسهل فصل الخلف من النخلة الأم وعندها تلاحظ فجوات بها الاطوار المختلفة للحشرة ويسهل نزع قواعد الاوراق الموجودة على ساق النخلة حيث توجد في نهايتها شرانق العذارى كما توجد الحشرات الكاملة مختبئة في التجويف بين قاعدة الورقة والساق وفي النهاية تذبل القمة النامية (الجمارة) ثم تموت النخلة . أما اذا حدثت الاصابة في الجمارة فان النخلة تموت سريعا .

وليت الأمر يقتصر على إصابة الحشرة لنخلة واحدة بل إن الحشرات تتميز بالطيران, وهي حين تمارس رياضة الطيران تصيب مالا حصر له من النخيل في منطقة الإصابة حتى تتحول بساتين النخيل الى منطقة موبؤة . ورغم أن حكومات الدول التي بها بساتين نخيل مصابة تعمل على كل صعيد لاجتثاث هذا الداء فإن وجود الإصابة ولو بنسبة قليلة في عدد النخيل أو البساتين كفيل باستعادتها السيطرة على نخيل المزرعة ما لم يتم القضاء عليها نهائيا , فقد بدأ مثلا ظهور الاصابة في المنطقة الوسطى بالامارات في ثلاثة عشر بستانا عام 1990 وارتفع الرقم الى عشرة أمثاله تقريبا في العام التالي , وكان الانخفاض طفيفا لا يكاد يذكر في عام 1992 إذ انخفض الرقم من 118 الى 114 بستان وكان انخفاضه الى النصف أو يزيد قليلا في عام 1993 مع تظافر كل الجهود وحشدها , وهذا يعني صعوبة القضاء على الخطر وانه رغم تكثيف الجهود في المقاومة لا يزال التباين شاسعا بين عدد البساتين التي بدأ ظهور الاصابة بها وبين عدد البساتين التي لا تزال مصابة في رابع عام لمقاومتها (55 بستانا) وهو رقم يزيد قليلا عن أربعة أضعاف الرقم الاول في 1990 , كما يعني هذا أن خطر الإنتشار داخليا في البستان المصاب وخارجيا من البستان مصاب الى آخر غير مصاب وشبح الدمار الذي يتهدد ثروة النخيل قاطبة ما يزال ماثلا في الافق لا يزيله الا تحجيم انتشارها بحيث تصبح غير قادرة على اصابة النخيل على هذا النحو . أن أعداد النخيل المصاب بالسوسة في المنطقة الشمالية من دولة الامارات في ازدياد مستمر , فهو في عام 1991 يزيد بمقدار 42% على نظيره في عام 1990 , ويظل مؤشر الازدياد الفعلي في اعداد النخيل المصاب في 1992 يشير الى زيادة قدرها 82% تقريبا كما ارتفعت نسب النخيل المصاب الى السليم خلال هذه السنوات على التوالي .
ولهذا الآفة القدرة على مهاجمة كل انواع النخيل المعروفة وتتركز إصابتها في منطقتنا العربية بدولة الخليج ومصر على إصابة نخيل التمر وكذلك الفحول , بيد أنها قد تصيب أيضا نخيل الزيت , والنرجيل , ونخيل الزينة ...الخ في مناطق إنتشارها الاساسية بدول شرق آسيا عامة , فتتحول المناطق المصابة الى بساتين خشب نخيلها قد هرم وبلى وإصبح لا يصلح لشىء وثمرها على فرض تواجده قليل . 

طرق المكافحة التقليدية لسوسة النخيل 

نظرا للصعوية الواضحة في مكافحة هذه الحشرة بسبب ارتفاع خصوبتها وقدرتها على الطيران لمسافة طويلة , وحيث أن المظهر الخارجي للنخلة المصابة لا يتيح بسهولة فرصة تشخيص الاصابة في مراحلها الأولى , فان هناك عدة طرق تتضافر في تطبيقها لمكافحة هذه الآفة , وأولها طريقة المكافحة التشريعية وتهتم بأنظمة الحجر الزراعي ومن أمثلتها صدور قرار معالي وزير الزراعة والثروة السمكية بدولة الامارات رقم (39) لعام 1991 بشأن حظر استيراد النخيل وفسائله من أي جهة يسجل بها الإصابة بسوسة النخيل , وكذلك صدور النشرات الارشادية في مصر والسعودية والامارات وغيرها التي تدعو المزارعين لعدم نقل أو شراء أية فسائل نخيل من المناطق التي ظهرت بها الاصابة بسوسة النخيل , بل بدعوة المواطنين للمبادرة بأبلاغ مديريات أو فروع وزارة الزراعة بالمملكة العربية السعودية أو دوريات الشرطة عند مشاهدة أشجار وفسائل نخيل معروضة للبيع وغير مرخصة وغير مصحوبة بشهادة منشأ داخلية .

وثانيها مكافحة الاصابات المهيئة لمهاجمة سوسة النخيل حيث تضع بيضها عادة في الثقوب والفتحات التي تحدثها كائنات أخرى بالنخلة مثل حفار الساق , وحفار العذوق والفئران التي تصيب جذوع النخيل وبالتالي ينبغي مكافحة الحفارات والقوارض لتضييق الخناق على أماكن وضع بيض السوسة .

وثالثها طرق المكافحة الميكانيكية , وتشمل إزالة النخيل المصاب بشدة وتقطيعه وحرقه تماما مع الحرص في ذلك حتى لا تهرب الحشرات الكاملة بالطيران , والتخلص أيضا من جذوع النخيل غير المرغوبة سواء القائمة أو الملقاه على الأرض والتي تعمل كمأوى للسوسة , والترديم حول جذع النخلة بعد إزالة الفسائل وسد أي فتحات أو ثقوب بجذع النخلة كتلك الناتجة عن ازالة الرواكيب وذلك بالاسمنت , واستخدام المصائد الجاذبة الغذائية عن طريق إعداد خلطة متخمرة من ساق قصب السكر وقطع من جذع نخلة , ودبس قصب السكر والخميرة والماء والخل ووضعها في صفائح (سطول) أو داخل قطعة من جذع نخيل بطول 50 سم , وتفحص المصائد دوريا لقتل الحشرات المنجذبة .

ورابعها المكافحة الكيميائية وتشمل استعمال المبيدات إما وقائيا أو علاجيا , فللوقاية يتم رش أحد المبيدات السائلة المستحلبة مع اضافة مادة ناشرة لاصقة واستخدام نوع من البشابير المعدلة طولها 3.5 م لضمان وصول المبيد لمنطقة التاج وقواعد السعف (الكرب) والليف وهي أماكن تواجد الحشرات الكاملة , أو بالتعفير بأحد المبيدات المسحوقية غير القابلة للبلل خلطا بالرمل بنسبة 1:1 ويوضع المخلوط في منطقة التاج وقواعد السعف , وتتم هذه المكافحة الوقائية في المزارع المصابة والمحيطة بها لتجنب استفحال الإصابة في كليهما . أما المكافحة العلاجية فيتم فيها الحقن بالمبيدات السائلة المخففة بالماء بمعدل 4:1 عن طريق تثبيت أربع مواسير المنيوم (قطر 16 ملم وطول 15-20سم) بواسطة مسامير على شكل قوس حول وأعلى مكان الاصابة بحوالي 10سم ويصب فيها المبيد المخفف , كما يتم التبخير بوضع الاقراص الكيماوية في حالة وجود فجوات بالنخيل أو بعمل حفرة فوق مكان الاصابة ويوضع 1-2 قرص ويغلق عليه بالاسمنت والجبس جيدا .

وتوجد بعض الاختلافات في المبيدات المستخدمة من بلد لآخر , حيث يستخدم مبيد المارشال 25% مستحلب في الرش عادة وكذلك اقراص الفوستوكسين في التبخير في دولة الامارات , أما في المملكة العربية السعودية فيتم حقن جذع النخلة فوق منطقة الاصابة بحوالي 5-10سم بمخلوط من مواد ديسيس ودورسبان بنسبة 2:1 في حوالي 4-8 أنابيب المنيوم تثيت في الجذع ثم يصب 10سم من مخلوط المبيدين السابقين فيه مع معاملة التربة بمبيد فيورادان 10% محبب , حيث يخلط المبيد مع التربة (خربشة) تحت مسقط السعف وذلك قبل الري مباشرة , أما في تبخير الفتحات الموجودة في جذع النخلة وأماكن الإصابة فتستعمل مادة بارادايكلور وبنزين ((بارادوكس)) .

طرق المكافحة التقليدية في الميزان

في ضوء ما سبق يتبين أن الخطر , وان لم تتم السيطرة عليه , لم يستفحل فيقضي على ثروة النخيل قضاء شاملا وذلك راجع الى اتباع طرق المكافحة التقليدية مع حشد الطاقات في هذا السبيل على كل الاصعده الرسمية والشعبية سواء من الحكومات أو المزارعين .

لكن يؤخد على هذه الطرق أمور :

1) أن المصائد الغذائية – وهي احدى الطرق التقليدية في المكافحة - تعجز عن اصطياد العدد الوافر من تلك الحشرة , اذ قليلا ما تقع فيها كما لوحظ ذلك في مواطن الإصابة بمصر .

2) كما أن القضاء على السوسة بقطع النخلة المصابة واحراقها على ما هو متبع الآن أمر بالغ الحرج فهو من ناحية يتطلب عناية فائقة وحذرا شديدا أثناء قطع النخلة المصابة واحراقها كي لا تطير الحشرة الكاملة منها الى نخيل آخر صحيح فتسقمه وتتلفه والا كانت المكافحة ذاتها عاملا من عوامل انتشار الآفة . فضلا عن أن ذلك يؤدي حتما الى الخسارة الاقتصادية للنخلة المصابة التي يمكن الانتفاع بها اذا شفيت من علتها بطريقة مكافحة غير تقليدية .

3) أما المكافحة بالمبيد فتتعرض لما يتعرض له المبيد من تحفظات بسبب المشاكل والاضرار الناجمة عن استخدامها في الوطن العربي , مثل ظهور سلالات من الآفات مقاومة لتأثير المبيدات وظهور اصابات وبائية بالآفات نتيجة القضاء على الاعداء الحيوية وزيادة تعداد آفة معينة بتأثير المعاملة ببعض المبيدات , وتحول بعض الآفات الثانوية الى آفات رئيسية واحداث اضرار بنحل العسل وديدان الحرير والملقحات واحداث سمية نباتية للعوائل المطلوب حمايتها واحداث تدهور في خصوبة التربة بتأثير التلوث بالمبيدات, واحداث تسمم الماشية والدواجن والاسماك والكائنات البرية , فضلا عن الأضرار الصحية للانسان (المنظمة العربية للتنمية الزراعية 1985) .



تحديث طرق المكافحة

أتخذ اسلوب مكافحة الآفات في الآونة الاخيرة إتجاها يعتمد على تخطيط متكامل, وطويل الامد يشار اليه بالادارة المتكاملة للآفات 
(Integrated Pest Management-IPM) حيث تعتمد هذه الادارة على مبادىء ايكولوجية تتكافل فيها طرق وتقنيات متعددة التخصصات لتطوير استراتيجيات ادارة النظام البيئي بحيث تشكل عملية فعالة , واقتصادية , ووقائية تستمر لمدى طويل متضمنة الحفاظ على الصحة العامة والبيئة , باعتبار أن مكافحة الآفات أحد مكونات الادارة الكلية للثروات والموارد الطبيعية , إذ ترمى ادارة الآفات الى تضييق نطاق استعمال المبيدات الكيمائية بما يسمح بفاعلية أكثر للاعداء الحيوية وعدم تلويث البيئة , ومن ثم , تصبح المكافحة البيولوجية واحدا من المكونات الهامة لهذه الإدارة .

ولا تقتصر المكافحة المتكاملة على استخدام الطفيليات والمفترسات والممرضات وكذلك النباتات المقاومة كعوامل بيولوجية بل تشمل أيضا تعقيم الذكور أو المعالجة الوراثية التي تنشد إدخال عوامل مميته أو مهلكة في جمهور الآفة , أو الاعتماد على مؤثرات كيميائية أو فيزيائية كالفيرمونات , والهرمونات والجاذبات , ومضادات التغذية , والموجات الصوتية...الخ مما يؤدي الى هلاك الحشرة , ويشار الى هذا الاتجاه بالمكافحة شبه البيولوجية أو البيوتيكنيكية Parabiological or biotechnical control  والذي اعتبر حاليا امتدادا للمكافحة البيولوجية.

ورغم أن الطريق لا يزال طويلا حتى تستطيع المبيدات الحيوية أن تدخل مباشرة في نطاق التنافس مع المبيدات الكيميائية بغالبية الأسواق , ذلك أن الأخيرة لا تزال أرخص ثمنا وأشد فاعلية الأمر الذي يتطلب تحسينات في النبات المستهدف حقليا , ووسائل تخزين , وسرعة تأثير هذه المبيدات الميكروبية وكذلك الدفع بزيادة الضراوة المرضية لعناصر المكافحة الميكروبية والعمل على رفع انتاجها بتكلفة أقل . رغم ذلك , تتضح أهمية إستخدام المبيدات الحيوية في تكامل مع المبيدات الكيميائية لعدة أسباب أهمها :

أ‌) قد تؤدي دورا فعالا في مكافحة سلالات للحشرات مقاومة للمبيدات .
ب‌) قد تقوض مبكرا ظهور صفة المقاومة في الآفة الحشرية .

ج) إن التفاعلات المنشطة بين المبيدات الكيميائية والميكروبية قد تجعل بالامكان إنقاص معدلات الجرعة من المبيدات الكيمائية .

إن المعلومات الخاصة بتطبيق المكافحة للآفات لا بد من إعدادها واتاحتها للمزارعين والحشريين الاقتصاديين وصانعي القرار في الوطن العربي , إذ يجب أن يعي الجميع بأن بدائل للمبيدات الكيميائية التقليدية , أكثر أمانا , وفاعلية , واقتصاديا , وقابلية للتطبيق تتاح – أو تصبح متاحة – بالسوق التجاري وأن الكثير من عوامل المكافحة الحيوية يمكن أن يستخدم في برامج المكافحة المتكاملة التي تعمل على الاستفادة من طرق المقاومة التشريعية الزراعية والميكانيكية والكيماوية والحيوية معا , كما أن نشر المعلومات الجديدة والنتائج المثمرة للمكافحة الحيوية لا يجب أن ينحصر داخل بلد ما , بل يجب أن تمتد الى سائر الأقطار العربية – التي تتشابه في ظروفها البيئية والمناخية – لتستفيد من الاكتشافات الحديثة وتعمل – إن أمكن – على تطويرها , وان يتضامن المختصون في هذا المجال بكل دولة عربية في تنظيم هيكلي لدراسة مشكلات الآفات وامكانية دفع المكافحة البيولوجية في الإدارة المتكاملة للآفات .
وفي هذا الاطار نعرض نموذجين من عوامل المكافحة الحيوية برزا الى الوجود حديثا في مكافحة سوسة النخيل الهندية الحمراء .
أولا : الفرمون
وهو مادة جاذبة لذكور واناث حشرة سوسة النخيل في أعداد مجمعة (Aggregation) عادة بنسبة انثيين لكل ذكر , ويتم إعداد المصيدة للحشرة باستخدام كبسولة من هذا الفرمون زنة 1 جم للهكتار تستهلك في مدة تتراوح بين 3-4أشهر بمعدل 10ملجم/هكتار/يوم , وقد أعطت هذه الطريقة نتائج طيبة في مناطق الإصابة بالسوسة بالمملكة العربية السعودية حيث تعلق المصيدة في جذع النخلة على ارتفاع 150-180سم وتشتمل المصيدة أيضا على محلول مبيد مثل اللانيت أو السيفين وبه بعض قطع جذوع النخيل ويتم تغيير قطع جذوع النخيل بالمصيدة كل 1-2 اسبوع حسب حالة التعفن , كما تقرأ المصيدة اسبوعيا بجمع الحشرات التي بها وعدها حيث يجذب الفرمون الحشرة ويوقعها في شراك الموت (محلول المبيد) .
ويجب استعمال مصائد الفرومونات بكفاءة , وذلك بوضعها عند مواقع معينة بالبستان حيث تعمل كحواجز تعيق تسرب الإصابات الخفيفة الى المناطق الجديدة, أو تقضي على الآفة في بؤر خارج منطقة تنتشر بها مما يدفع بانقاص المساحة المصابة بالسوسة , كما يجب أن تستعمل هذه الطريقة في إطار برنامج المكافحة المتكاملة حتى لا تنمي الحشرة مقاومة للفرمون إذا استخدم وحده في المكافحة .

وهذه الطريقة مشابهة تماما لاستخدام الفرمون أيضا في مقاومة حشرة سوسة نخيل جوز الهند Rhynchophorus palmarum  لما لها من دور هام في نقل الإصابة بنيماتودا نخيل جوز الهند Rhadinaphelenchus cocophilus التي تسبب مرض الحلقة الحمراء الذي يصيب نخيل جوز الهند حيث تستخدم بمعدل 5-6 مصائد/هكتار .
ثانيا : المبيدات الميكروبية 
وهي مستحضرات لكائنات دقيقة ممرضة تستهدف عند التطبيق مكافحة طبيعية للآفات , وهي تضم مدى واسع من الفيروسات والبكتريا والفطر والبروتوزوا والنماتودا الحشرية , واذا كان علماء الزراعة العرب المهتمين بهذا المجال لا تزال جهودهم لمكافحة سوسة النخيل تخضع لإجتهادات متفاوتة , فان البحوث الخاصة باستخدام نيماتودا الحشرات لمكافحة هذه الآفة (شمس الدين وعبد الجواد 1994) واعدة بنتائج طيبة حيث استطاعت سلالات مصرية من الأنواع النيماتودية H.indicus,Heterorhabditis bacterio-phora,Steinernema sp.
أن تقتل سوسة النخيل في وقت قصير وتتكاثر داخل جسم الحشرة الكاملة لتخرج منه بعد إكمال دورة حياتها بعشرات الآلاف من الافراد النيماتودية التي تترك جثة الحشرة الميتة بحثا عن حشرات اخرى كعائل لها فتقتله . ومعروف من المراجع العلمية أن للنيماتودا التابعة لهذا الجنس القدرة على الحركة في كل الاتجاهات بالتربة , فضلا عن أن عزلات هذه النيماتودا التي استخلصت من التربة المصرية (شمس الدين وعبدالجواد 1995) تتحمل المعيشة في درجة الحموضة ((Ph الموجودة في النخلة المصابة (Ph=5) أو السليمة (pH=7) على حد سواء حيث يتسع نشاط النيماتودا المذكورة لهذه الدرجات بل ويزيد .

والطور اليرقي الثالث لهذه النيماتودا هو الطور الهام المعدي الذي يدخل الى تجويف جسم الحشرة عن طريق فتحاتها الطبيعية كفتحة الفم وفتحة الشرج , وقد يستعمل أسنانه في حالة الجنس هيتروربتيدس لاختراق جسم الحشرة ودخول تجويف جسمها وبعد دخوله يفرز كميات كبيرة من البكتريا التي تعيش معيشة تكافلية مع النيماتودا في جهازها الهضمي , ولا توجد هذه البكتريا في الطبيعة الا مصاحبة للنيماتودا – في السائل الدموي للحشرة – وتتكاثر هذه البكتريا سريعا في دم الحشرة محدثة تسمم دموي (Septicemia) وموت الحشرة العائل في خلال 48-72 ساعة , بعدها تقوم النيماتودا بسحب هذه البكتريا مرة أخرى من خلال تغذية النيماتودا على دم وانسجة الحشرة وتنمو النيماتودا الى الطور الكامل معطية ذكورا واناثا وذلك داخل العائل الحشري , حيث يحدث التزاوج لتعطي يرقات تنمو سريعا الى الطور اليرقي المعدي الذي يهاجر من الحشرة الميتة باحثا عن حشرات جديدة ليهاجمها وهكذا . وقد تكمل النيماتودا أكثر من جيل واحد داخل جسم الحشرة , ويجدر بالذكر أنه في حالة النيماتودا التابعة للجنس هيتروربتيدس فان دورة حياتها متغايرة الخواص (Heterogenic life cycle) حيث ينمو الطور المعدي أولا الى خناث (Hermaphrodites) يطلق عليه الجيل الكامل الأول يضع أفراده بيضا في تجويف جسم الحشرة العائل , غير أن معظم البيض يظل داخل جسم النيماتودا ويفقس البيض الى يرقات تنمو وتنسلخ حتى تصل للطور الكامل أي الجيل الكامل الثاني الذي يتكون من أناث وذكور تتزاوج كما سبق ذكره داخل العائل . وتختلف فترة دورة حياة النيماتودا باختلاف الظروف البيئية والعائل الحشري , وقد أثبتت تجاربنا (شمس دين وعبدالجواد 1995) أنها تتراوح من خمسة أيام حتى عشرة أيام من تاريخ دخول الطور المعدي للحشرة العائل وحتى خروج الطور المعدي التالي من الحشرة الميتة .

ونظرا للحداثة النسبية في التعرف على نيماتودا الحشرات فان أعمال الحصر التي توضح خريطة التوزيع الجغرافي لهذه النيماتودا في العالم العربي لم تكتمل بعد , بيد أنه أمكن اكتشاف واستخراج هذه النيماتودا النافعة من مناطق عديدة بمصر , ومن المفضل تعزيز المكافحة الطبيعية لسوسة النخيل في المناطق إصابتها بالوطن العربي بواسطة سلالات ممرضة من أنواع النيماتودا المذكورة آنفا والتي يحتمل تواجدها طبيعيا (Natural Biocontrol) بهذه المناطق اذا اتجهنا لاستكمال أعمال الحصر الخاصة بمواقع هذه النيماتودا , ويسرع بهذا الاتجاه اليقظة المتزايدة لعدم تلوث البيئة والقلق النابع من مقاومة الآفات الحشرية لبعض المركبات التقليدية .

بيد أن هناك إتجاهات أخرى لاستخدام هذه النيماتودا النافعة في نطاق الإدارة المتكاملة للآفات , منها الإدخال الدائم للمرض المزمع باقامته في جمهور آفة لا يتواجد بها طبيعيا شريطة قدرتها على التكيف مع الوسط الجديد (Applied Biocontrol) , فمثلا نجد أن سلالات نيماتودا الحشرات المصرية أكثر ملائمة للتكيف مع مناطق إصابة سوسة النخيل في المملكة العربية السعودية ودولة الامارات من تلك السلالات المستوردة من أمريكا وأوربا وذلك للتشابه النسبي بين البيئات (Agroecosystems) في الوطن العربي واختلافها الحاد عن أوربا وأمريكا , كما يمكن الدفع بهذه النيماتودا في الوسط الجديد عن طريق التزايد المكثف للمرض كمبيد حيوي لعدة مرات (Inundative Release) خلال العام, أي دون الاعتماد على ذرية النيماتودا عند المكافحة للسوسة , كذلك يمكن الدفع بتزايد محدود لهذه النيماتودا والاعتماد على ذريتها في المكافحة . وعموما فإن الذي يحدد طريقة المكافحة هو مدى تأثير الظروف المحيطة بالنيماتودا النافعة على كفاءتها في مكافحة الآفة وقدرتها على التكاثر والاستمرار وسط جمهور الآفة , وتشمل هذه الظروف حرارة ورطوبة الوسط الموجود به وكذلك العمليات الزراعية الخاصة بالنخيل وسلوك وبيولوجية الأفة .

ويتم حقن النخيل بمحلول هذه النيماتودا من خلال ثقوب ذلك النخيل الذي أحدثته السوسة به اذا كانت تسمح بنفاذ المحلول , وإلا ثقبنا بمثقب معدني خاص ينفذ منه محلول النيماتودا الى النخلة بحقنها به , وهكذا تتم المواجهة بين أفراد الحشرة والنيماتودا التي تتطفل عليها وتقتلها .

على أن العلاج بهذه الطريقة الحديثة شىء من صميم تكنولوجيا العصر , سبقتنا شركات كبرى في الدول الصناعية المتقدمة في أوربا وأمريكا الى استثماره وطرحه في الاسواق تجاريا مع العمل المستمر على تحسين تكنولوجيا مستحضرات تلك المبيدات النيماتودية للدفع بزيادة بقائيتها وتحملها للظروف البيئية الضاغطة من حرارة وجفاف وتعرض لأشعة الشمس , وهذه المستحضرات قائمة على سلالات أجنبية – من نفس أجناس وأنواع النيماتودا العربية المنشأ – وهم يحاولون تصديرها لمنطقتنا العربية فضلا عن إستخدامها في مكافحة الآفات الحشرية التي توجد في بيئتهم المختلفة عن بيئتنا والتي إن اثبتت فعالية في مكافحة آفات بلادهم لا يعني هذا بالضرورة أنها تثبت نفس الفعالية في الدول العربية , لاختلاف البيئات الذي يترتب عليه إختلاف الحشرات واختلاف اعدائها الحيوية في الخصائص والتكوين والفعالية .

وهناك عدة عوامل تشجع على أن تأخذ هذه الأنواع النيماتودية محلية المنشأ طريقها الى السوق التجاري , منها أنها فعالة في مقاومة العديد من الآفات الحشرية في وطننا العربي مثل دودة ورق القطن والدودة القارضة وذبابة الفاكهة وحفار ساق العنب , كما أنه من السهل اكثارها بكميات تجارية كبيرة (Mass Production) وكذلك لإمكانية تغليفها في عبوات تجارية قابلة للتخزين لفترات محددة فضلا عن عدم وجود أية آثار جانبية على البيئة حال إستخدامها في أعمال المكافحة الحيوية للآفات الحشرية بالجرعات الموصى بها , وأن هذه الأجناس النيماتودية معفاة من هيئة حماية البيئة الامريكية (EPA) .

المصدر الزراعة والتنمية في الوطن العربي/المنظمة العربية للتنمية الزراعية /العدد الثاني /1996


سوسة النخيل الحمراء بالصور

سوسة النخيل الحمراء بالصور
سبتمبر 27, 2016 - - ,

من اخطر الافات الحشرية التي تهاجم النخيل هي سوسة النخيل الحمراء و هي نوع من انواع الخنافس ذات الخطم و يعتبر هذا النوع من الحشرات من اضر الانواع التي تواجهها النخيل في المملكة العربية السعودية و بجانبها العديد من دول العالم مثل الهند حيث تعتبر هي موطنها الاصلي , الفلبين , باكستان , تايلاند , اندونسيا , البحرين , ايران , اسبانيا , حمهورية مصر العربية , ليبيا و غيرهم من العديد من الدول حيث تم ظهور اول اصابات لهذه الحشرة في المملكة العربية السعودية و كان هذا في عام 1987 و بدأت في الانتشار الي ان وصلت الي دول الخليج العربي بأكملها و شمال افريقيا و تعتبر سوسة النخيل الحمراء من رتبة الحشرات غمدية الاجنحة .سوس النخل
انواع النخيل التي ترتكز بها سوس النخيل الحمراء :
. هذه الحشرة تصيب التخيل بجميع و كافة انواعه مثل نخيل الزيت , نخيل جوز الهند , نخيل الزينة , نخيل البلح و يعتبر نخيل البلح من اكثر الانواع التي ترتكز بها تلك الحشرة حيث تعتبرها المفضلة لديها و ذلك بسبب ملائمة انسجة جذع النخلة لحياة تلك الحشرة من حيث درجة الليونة و المكونات الغذائية لها .


سبب تسمية تلك الحشرة بذلك الاسم :
. سميت تلك الحشرة بسوسة النخيل الحمراء نظرا لان الحشرة بالكامل تميل الي اللون الاحمر و بجانب تسميتها بالحمراء سميت ايضا بالهندية او الاسيوية و هذا نظرا لموطنها الاصلي في منطقة الهند و منطقة شرق اسيا .الافات
نشأتها الجغرافية :
. نشأت هذه الحشرة في الهند من اكثر من مائة عام حيث انتشرت في دول اسيا و الهند و ايضا دول الخليج العربي حيث وجدت تلك الحشرة في ايران و الاردن و ذلك في عام 1998 و تواجدت في اوروبا و ذلك في عام 1999 كما انها تواجدت ايضا في الاراضي الفلسطينية و اسرائيل في عام 2000 و من بعدها تواجدت في اليابان و اكتشفت في جمهورية مصر العربية عام 1992 و كان هذا في محافظة تسمى بمحافظة الشرقية .
الاصابة بسوس النخل الحمراء :
. تعتبر اضابة النخيل بتلك الافة هي اصابة مدمرة و قاتلة فاذا تم ترك تلك الاصابة دون اكتشافها و علاجها فسيتم القضاء على النخلة نهائيا وذلك في فترة زمنية تتراوح من سنة الي سنتين و ذلك على اساس عمر و حجم النخلة و يتم هذا التدمير من خلال طريقتين و هما :
اولا .. حدوث الاصابة بالقمة النامية و بذلك تموت النخلة حيث لايمكنها بعد ذلك تعويض قمتها النامية .
ثانيا .. حدوث تاكل في جذع النخلة من الداخل فيصبح مجوفا و عند حدوث ذلك سيضعف الجذع و لا يقوى على حمل جسم النخلة مما يؤهلها للسقوط مع هبوب الرياح .الحشرات
اعراض الاصابة بتلك الحشرات :
. تتواجد سوائل صمغية كريمية او بنية اللون تكون ذات رائحة كريهة تسيل الي جذع النخلة و ايضا تتواجد نشارة لينة تكون لها نفس الرائحة على الجذع .
. موت بعض من الفسائل حول جذع النخلة حيث يتم فصلها بسهولة و يتم تاكل قاعدة الفسيلة حيث تتواجد بعض اطوار الحشرة في المنطقة الاصابة السفلية للفسيلة .
. اصفرار و موت السعف في النخلة و عندما تتم ازالته يلاحظ تواجد الاصابة اسفل قاعدة السعف و ايضا وجود بعض الاطوار للحشرة .
. موت القمة النامية للنخلة و تبدأ رأسها في الميلان على احد الجوانب .
دورة حياة تلك الحشرة :
اولا .. يتم تزاوج الذكور و الاناث اكثر من مرة طيلة حياة تلك الحشرات حيث تعيش الانثى من 2 الي 3 شهور و خلال تلك الفترة تضع من 200 الي 300 بيضة و تضع البيض فردي في اكثر من مكان على النخلة الواحدة او تضعه على اكثر من نخلة و تركز على وضعه في اماكن الجروح الناتجة عن التقليم او ازالة الفسائل حيث يتم انجذاب الانثى لرائحة العصارة الناتجة من انسجة النخلة حديثة القطع .
ثانيا .. يفقس البيض المتواجد على النخلة بعد مدة تتراوح من 3 الي 5 ايام حيث تخرج منه اليرقات الصغيرة التي تهشم جسم النخلة و تتغذى من خلاله و ذلك حتى العمر السادس و يتم خروج بعد ذلك السوائل الصمغية ذات الروائح الكريهة .
ثالثا .. تقوم اليرقة بصنع نفقا في جسم النخلة حيث تتقارب الانفاق و تتسع و تنفتح على بعضها البعض و يكون اتجاه النفق لاعلى في اتجاه القمة النامية للنخلة .
رابعا .. يتم تحويل اليرقات الي عذارى داخل شرانق من الليف يتم صنعها من ليف النخلة او من الياف انسجة النخلة من الناتجة من تغذية اليرقات و بعد مرور اسبوعين يتم خروج شرانق الحشرات كاملة من ذكور و اناث لكي تتزاوج و تعيد دورة الحياة من جديد .سوس النخل
طرق مكافحة سوس النخل الحمراء :
. يتم العلاج من خلال الحقن فاذا تواجدت اكثر من اصابة على النخلة يتم معالجتها بالحقن حيث ان هذا العلاج يعتبر علاج موضعي يعالج منطقة الاصابة فقط و لا يتم تأثيره على باقي النخلة او ثمارها .
. اذا كانت الاصابات متقدمة يتم تنظيف الفجوة من الداخل من نواتج الاصابة و اطوار تلك الحشرة و يتم اخراجها من جذع النخلة مع وضع محلول المبيد عليها و دفنها في التربة و يوضع داخل تجويف النخلة اقراص تسمى فوستوكسين و هي اقراص تستخدم في تخزين الحبوب و يتم وضع هذه الاقراص على عازل من الرطوبة مثل البلاستيك و ذلك من اجل عدم تشبع القرص بالرطوبة و اخراج الغاز مرة واحدة بحيث ينسد التجويف بعد ذلك بليف النخل و يتم غلقها من الخارج بالطين او الاسمنت و يمكن ايضا استخادم الجبس و ذلك من اجل احكام الغلق و عدم تسرب الغاز و يجب عدم فتح التجويف الا بعد مرور اسبوعين على الاقل .
. اذا كانت الفسائل في عمر يتراوح من سنة الي ثلاث سنوات يتم علاجة الاصابة من خلال وضع محلول مبيد ليتشبع الليف و قواعد الجريد من الداخل الي الخارج و من ثم يتم قضاء على اي اطوار للحشرة بداخل الفسيلة .
. يتم عمل الحجر الزراعي اي بمعنى تداول النخيل و فسائله بعد التأكد من خلوه من الاصابة و ذلك عن طريق معرفة الادارة الزراعية و تعزيزه بالمبيدات .
. يتم عمل تقليم للنخيل من اجل عدم انجذاب الحشرة لعصارة الانسجة حديثة القطع و يجب ان يكون التقليم شتاءا و ليس صيفا بحيث يكون نشاط الحشرة اقل في الشتاء عن فصل الصيف لذلك من الافضل ان يتم الانتهاء من التقليم قبل شهر مارس تحديدا .
. الرش الوقائي للنخلة حيث يعتبر هذا الرش من افضل الاساليب المتبعة من اجل مكافحة اطوار تلك الحشرة بالكامل و يعرف هذا الرش بالمكافحة المتكاملة فهي وسيلة مكافحة للاصابة الغير مرئية لتلك الحشرة .
. يتم عمل نظافة دورية للنخلة و استخدام المبيدات المناسبة لجروح النخلة و ايضا مكافحة اي عدوى مرضية للنخلة سواء ان كانت بكتيرية اة فطرية و ايضا فيروسية و بجانب المكافحة يجب عمل التسميد المناسب الذي بدوره يعمل على تقوية اشجار النخيل و اتخاذ الاجراءات العلاجية في اسرع وقت و اذا تواجدت الاصابة في احداهما يتم نزعها و احراقها خارج محيطها المتواجدة به .